نخبر زوارنا الأفاضل أن الموقع متوقف عن التحديث حاليا في

انتظار استكمال الاجراءات القانونية والادارية المتعلقة

بالملاءمة مع قانون الصحافة الجديد ( قانون 88.13)


أضيف في 7 غشت 2014 الساعة 12:20


مغرب "الشطيح و الرديح و كولو العام زين ".


صوتكم :أبو آدم

لم تعد المهرجانات في المغرب مُجرد فسحة زمنية للترويح عن النفس أو للتنشيط الثقافي، وإنما تحولت إلى عناوين للقوة والسطوة اللتين يتمتع بهما من يقف خلف هذه المهرجانات، حتى أمكننا الحديث عن وجود دولة صغيرة هي “دولة المهرجانات” داخل دولة المغرب. مهرجانات على طول خريطة البلاد بميزانيات ضخمة وضيوف بكلفة عالية، مهرجانات تشرف عليها مؤسسات وشخصيات لها مكانة كبيرة داخل هرم السلطة، مهرجانات أضحت ميزانيات بعضها سرّا من أسرار الدولة يحرم على الصحافيين والسياسيين الاقتراب منها أو الكلام عنها بسوء..ف “تغولت” حتى غدت جزءاً من سياسة الدولة الثابتة التي لا تغيرها تعاقب الحكومات ولا حتى توالي الأزمات الاقتصادية والسياسية…

يتميز الصيف في المغرب بكثرة هذه المهرجانات وغياب شبه كلي للجامعات الصيفية التي تعمل على الرفع من مستوى تكوين الباحثين حتى أإصبح المغرب من أكبر الدول في العالم التي شهدت تضاعف المهرجانات بشكل مثير للغاية.

واعتادت الكثير من الجامعات وبتنسيق مع مؤسسات عمومية وأبناك في الدول ومنها القريبة مثل اسبانيا والبرتغال برمجة جامعات صيفية للرفع من تكوين الطلبة، حيث تحولت الى مرجع هام للنشاط الثقافي في الصيف مثل الجامعة الصيفية إسكوريال التابعة لجامعة كومبلوتونسي في مدريد وجامعة مالقا في مالقا.

وفي الضفة الجنوبية للمغرب يغيب هذا التقليد مع استثناءات محدودة للغاية مثل جامعة أكادير في حين أن جامعات كبيرة مثل فاس والرباط لا تنظم أي جامعات صيفية.

وشهدت جامعة تطوان تنظيم جامعة صيفية خلال السنوات الأخيرة ولكن بتمويل واقتراح من الجامعة الدولية للأندلس، وبعدما توقفت الأخيرة عن التمويل لم تقدم جامعة تطوان على الاستمرار في هذا التقليد.

والمثير أن المغرب كان محط مواضيع في جامعات صيفية في اسبانيا خلال الكثير من المناسبات في العقدين الأخيرين، حيث صدرت دراسات قيمة حول مختلف مجالات المغرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتسمح الجامعة الصيفية بعروض تكوينة رفيعة يشارك فيها الطلبة والباحثين والأساتذة والمسؤولين في قطاعات شتى، حيث تكون مناسبة للحوار الحر والتكوين الحر للرفع من قدرات الباحثين. ويغيب هذا التقليد في المغرب لأسباب متعددة على رأسها:

-تدهور المستوى الثقافي في البلاد، الأمر الذي يجعل معظم الجمعيات ومعظم المؤسسات العمومية تراهن على المهرجانات وخاصة الموسيقى التي شجعها العهد الجديد كذلك. وتحول المغرب الى دول قليلة في العالم ضاعفت المهرجانات بشكل مثير للغاية خلال السنوات الأخيرة وأغلبها بدون قيمة ثقافية.

ضعف الرؤية الاستراتيجية للمسؤولين الثقافيين والأكاديميين مثل العمداء ورؤساء الجامعات الذين يكون أغلبهم إداريين أكثر من حملهم الهم الثقافي، وباستثناء جامعة أو اثنين وعلى رأسها جامعة ابن زهر في أكادير لم ينظم اي مسؤول أكاديمي أي جامعة صيفية.





أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
لا تــــحــــزن
الشباب و العزوف السياسي
الإنصاف وإدارة الخلاف
فـــخ العلاقات العاطفية بين الشباب والبنات
قوة الشباب
من هم الأصدقاء الحقيقيون
التوقيع على اتفاقية لحل مشكل البطالة بالعالم القروي
نصائح لتحسين أجواء العمل الجماعي
انطلاق فعاليات المهرجان الربيعي لثانوية الخنساء الإعدادية‎ بخريبكة
ارقام صادمة عن وضعية التشغيل بالمغرب