نخبر زوارنا الأفاضل أن الموقع متوقف عن التحديث حاليا في

انتظار استكمال الاجراءات القانونية والادارية المتعلقة

بالملاءمة مع قانون الصحافة الجديد ( قانون 88.13)


أضيف في 11 غشت 2014 الساعة 15:20


خمس آفات تفتك بالشباب


صوتكم:2014/2

انتشرت في مجتمعنا وبين شبابنا على وجه الخصوص العديد من الآفات والظواهر الاجتماعية التي تفتك بكيانهم، وتساهم في تدمير شخصيتهم. ومن تلك الظواهر والآفات تعاطي المخدرات والتدخين والخمور وما يُلحق بها، إضافة إلى التطرف والتشدد، أو الإهتم والتهور واللامبالاة، واللجوء إلى العلاقات الجنسية المنحرفة من الدعارة والعلاقات المفتوحة والشذوذ الجنسي والتحرش، علاوة على الغش والفساد..، وقد تؤدّي هذه الآفات مُجتمعة أو متفرقة إلى وجود خلل في الحياة، فينعكس ذلك سلبا على المستوى النفسي والاجتماعي والديني والقيمي لدى الشباب. اخترنا معالجة هذا الموضوع بالانتقال من الرؤية التجزيئية التي تسلط الضوء على كل آفة سلبية أو ظاهرة اجتماعية على حدى إلى الرؤية الشمولية، التي يفترض فيها ملاحظة العلاقات القائمة بين كل تلك الظواهر، فركزنا البحث والتحليل على خمس آفات مركزية تتمحور حولها أخرى وهي المخدرات، التطرف، الإهتم، العلاقات الجنسية، الغش، مع العلم أن مواجهة الآفات المتسقة تستوجب كذلك وجود قيم متكاملة متناسقة تتدافع معها، كما أن القيمة في الإسلام كما عند علماء الأخلاق لا تأخذ قيمتها الحقيقية إلا في ورودها ضمن نسق كلي ومنظومة أخلاقية شاملة. ورغم أن مجموعة من التقارير منها "الإسلام في الحياة اليومية بحث حول القيم والممارسات الدينية بالمغرب 2006"، و"تقرير الحالة الدينية في المغرب 2009/2010"، و"دراسة أوضاع الشباب المغاربي" الصادر عن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي 2013، كشفت عن تمكُّن الشباب من تجاوز عدة آفات متعلقة بالمعتقدات الشعبية من ارتياد الأضرحة والإيمان بالشعوذة والخرافات، وأن الشباب المغربي يرفض السلوكيات التي تحسب على الدين بشكل متعسف، ويتجه نحو إحداث القطيعة معها، إلا أنه لم يستطع الفكاك من معضلات أخرى من قبيل المخدرات، التطرف، الإهتم، العلاقات الجنسية، الغش. فمن شأن معالجة تلك الآفات والظواهر بتهذيب النفوس والرقي بها، إعداد الإنسان الصالح بشخصية قوية مؤثرة في محيطها وفي مجتمعها كما يذهب إلى ذلك علماء النفس والاجتماع البشري، وإن من شأن الاستغراق في تلك الآفات والوقوع في تلك الظواهر السلبية فقدان الشخصية المتزنة، والميل عن نهج الوسطية والاعتدال إما إلى جهة الإفراط أو إلى جهة التفريط. نفتح هذا الملف ونطرح جملة من الأسئلة منها؛ هل من سبيل لمعالجة هذه الآفات؟ وما دور منظومة القيم في ذلك؟ وما هي العواقب الاجتماعية والدينية والنفسية التي تترتب على هذه الآفات والظواهر؟ وما دور الأسرة والمجتمع في حماية الشباب من هذه الآفات والظواهر؟



تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها

1- بعض الحلول لمشاكل الشباب

عبد العزيز مومني

أعتقد أن أول حل للمشاكل التي يتخبط فيه كثير من الشباب هو تحديد كل واحد منهم عدة أهداف يمنكه تحقيقها في المستقبل كالتفوق والاستقامة و ملء أوقات الفراغ بالمفيد من الاعمال  (الرياضة ، المطالعة ، بر الوالدين ، حسن الجوار ، صلة الرحم ، عيادة المرضى ، الكتابة ، المشاركة في الشأن المحلي و الاقليمي و الجهوي ،متابعة المستجدات ،حضور مجالس العلم ،الحضور الى دروس المسجد و المحاضرات و الندوات و كل الانشطة الهادفة ،البحث عن جلساء صالحين يدلونه على الخير و ينصحونه و يوجهونه الى الافضل ،تنميته لمواهبه ، اكتشافه للقدرات التي توجد داخله ، تطويره لذاته و مهاراته ،...الخ )ثم سبرأغوار نفسه و معرفته لاحتياجاتها الحلال و المباحة ،اذا وصل لسن الزواج بعد تخرجه وكانت عنده الاستطاعة فليتزوج و ليحسن الاختيار  (ذات خلق و دين  ) و حبذا لو كانت في نفس مستواه المادي و الثقافي و الاجتماعي و تكون الكفاءة حاضرة بينهما ،ثم على الشباب أن لا يبقى متقوقعا على نفسه بل يفكر في أمر مجتمعه و أمته و يشارك في الاصلاح ما استطاع الى ذلك سبيلا ، و حتى يعلم مضرة الخمر فأول كأس يشربه المنحرف يؤدي الى تشمع الكبد ، ثم على الشباب أن يبتعد عن رفقاء السوء لانهم حتما سيدمرون حياته ، وأن يكون من حراس القيم و حماة الفضيلة و من عمار المساجد ومن الشباب المستقيم **حتى يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله** ثم عليه أن يستثمر أمواله في مشاريع تعود على المجتمع بالنفع.. كانشاء مكتبة أو موقع الكتروني أو يساهم ضمن مجموعة من المحسنين في انشاء محطة فضائية ، ان الشباب هم عماد نهضة الامم لذلك يجب أن نوليهم عناية و خاصة و نربيهم على الطموح و مكارم الاخلاق و علو الهمة و تحدي الصعاب و التضحية و تنزيل القيم التربوية و الاخلاق الاسلامية في المجتمع المعاصر على أنبل غاية وأسمى هدف ،ان كل المنحرفين أو على الاقل الاغلبية التي نشاهدها تعاقر الخمر و تشرب الدخان و تتعاطى الحشيش و الافيون و كل المخدرات من فئة تعليمية هشة أي لم تكمل تعليمها وأولى بالدولة أن تدمجهم في المجتمع بارسال الدعاة و الاطباء النفسانيين و السوسيولوجيون و المحامين اليهم أثناء عقد جلسات حوارية معقلنة هدفها فهمهم و الانصات الى مشاكلهم و اعطائهم حلولا ناجعة تنقذهم من الادمان و هوس المخدرات القاتل ،ان الاسلام ينظر الى الشباب أنه طاقة حيوية يجب أن ترشد والشباب مرحلة الاندفاع و العطاء و الانتاج و بناء علاقات ناجحة مع المتفوقين و كل القدوات ، الغريب في الامر أن غالبية عظمى من الشباب تتخذ من الممثلين و الرياضيين و المغنين قدوات و كذلك الفتيات منبهرات بعارضات الازياء و المطربات و الرياضيات ونجوم السينما ..غير أن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الشباب أن قدوتنا في هذه الدنيا كمسلمين هو الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعون و كل العباقرة و الناجحين في الحياة من علماء و دعاة و طلبة العلم و الاطباء و المهندسين و الاساتذة الجامعيون شريطة أن يكونوا متميزين و مركزيتهم الله ، شبابنا بخير لكن دورنا لا يقتصر على النصيحة و التوجيه بل يجب مصاحبتهم و احتضانهم في مجالس العلم و كل الاماكن التي فيها علو الهمة و معالي الامور واخوةوتعاون وتشجيعهم على القراءة و حب العلم و الكتب و الاقبال على الله من خلال أداء الصلوات جماعة و في المسجد ، ...................كثير من الشباب ضحية غزو فكري ممنهج و استيلاب حضاري و تبعيم مقيتة للغرب يرون في الحضارة الغربية أشياءها ..ونسوا أن الافكار عندما تدور في فلك الاشخاص أي تحقق ما يريدون ومن أجل التنافس على اكتساب كثير من الاشياء فهذا اعلان عن موت هذه الحضارة المادية التي تجعل الانسان الها و غاية و تقدس العلم ثم العلم و فقط بدون وازع ديني يضبط الغرائز و يبين الحلال من الحرام .............و الله أعلم .

في 26 شتنبر 2014 الساعة 51 : 06

أبلغ عن تعليق غير لائق




أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
لا تــــحــــزن
الشباب و العزوف السياسي
الإنصاف وإدارة الخلاف
فـــخ العلاقات العاطفية بين الشباب والبنات
قوة الشباب
من هم الأصدقاء الحقيقيون
التوقيع على اتفاقية لحل مشكل البطالة بالعالم القروي
نصائح لتحسين أجواء العمل الجماعي
انطلاق فعاليات المهرجان الربيعي لثانوية الخنساء الإعدادية‎ بخريبكة
ارقام صادمة عن وضعية التشغيل بالمغرب