حاوره سعيد نفاعي /عبد اللطيف شعباني:وادي زم/
عبر نورالدين هيشامي رئيس فريق سريع وادي زم لكرة القدم، عن رغبته في إصلاح البيت من أجل تحقيق حلم الصعود ، وإظهار الصورة الحقيقية التي يتمتع بهاالفريق، عن طريق استثمار الاستقرار المادي الذي يعيشه، والعمل على أن ينعكس ذلك على مردود اللاعبين على رقعة الملعب، وفي هذا الحوار يتحدث لنا عن مجموعة من النقط التي ستجيب عن مجموعة من التساؤلات التي يطرحها الشارع الوادزامي ، كما أن هذا الحوار المطول فرصة للتعرف على رئيس الفريق بشكل صريح و واضح:
1- كيف يقدم نورالدين هيشامي نفسه لقراء الجريدة ؟
نورالدين هيشامي من مواليد 1969 لاعب سابق في فئة الشبان لنادي سريع وادي زم في اواخر الثمانينات،وانقطعت عن الممارسة بحكم وظيفتي كرجل تعليم بوارزازات الى حدود سنة1997،حيث أسست جمعية الأوراش للشباب وخاصة في فئة الفتيان والشبان،واستطاعوا أن يفوزوا ببطولة العصبة ،وأغلبهم بصموا على مسار كروي مشرف وأثتوا فريق السريع ، وأذكر منهم رشيد السلماني وإبراهيم لاركو ومحمد مضياري ويوسف كومي وغيرهم. ثم التحقت بمكتب سريع وادي زم كمساعد كاتب عام سنة1999 واستطعنا أن نؤسس مكتبا على أسس متينة وأهداف واضحة. وبعد تدرج في مهام تدبيرية داخل المكتب المسير،ترشحت للرئاسة التي كان لي شرف الفوز بها خلال هذا الموسم،وعملنا على تأسيس مكتب سيعمل على تحقيق حلم المدينة في الصعود إن شاء الله. كما أنني انتخبت نائبا لرئيس عصبة تادلة ،وعينت رئيسا للجنة الشبان وعضو لجنة التنسيق للجنة الوطنية للهواة التي سترى النور مستقبلا.
2- برأيك ما هي مقومات ومواصفات المسير الناجح؟
أهم المواصفات تتمثل في التطوع وحب الفريق ونكران الذات والصبر والتضحية،وان يتوفر الرئيس على الية التدبير بالمشروع،بحيث تكون أهدافه واضحة،ويمتلك رصيدا معرفيا في مجال كرة القدم كالقوانين والانظمة والمساطير المنظمة للعبة.
3- ماهو دور الجامعة الوطنية في الرفع من كفاءة وقدرات المسيرين؟
هناك نقص في ما يخص هذا المجال، ولكن من خلال الدوريات والتكوين الذاتي يمكن التغلب على هذا المشكل ،وان كان هذا لا يعفي الجامعة من تحمل مسؤوليتها من تكوين مسيري الفلاق الوطنية.
4- وماذا على مستوى العصبة باعتبارك نائبا للرئيس؟
هناك برنامج مسطر لتكوين الإداريين وأمناء المال من أجل ترسيخ تسيير عقلاني خلال هذه السنة،وسوف نقدمه إلى الجامعة الوطنية لكي يعمم على العصب في حالة قبوله. وهناك مشروع لجنة الأخلاقيات والحكامة التي سيناط لها مهمة تتبع المباريات في نهاية المواسم الكروية،وهناك قانون منظم لها وننتظر رد الجامعة.
5- هل المكتب المسير للفريق الوادزامي مقتنع بالانتدابات التي تمت خلال هذا الموسم؟
أنت متتبع لكرة القدم ولديك دراية كبيرة بها من خلال توصلك مع الفريق،ليس هناك اقتناع تام ،ولكن هناك حدس بأننا انتدبنا لاعبين في المستوى بنسبة70% وسوف يقول كلمته في المستقبل ،والبداية كانت مشجعة بفضل توفر ظروف مناسبة باستثناء الملعب الذي يظل عقبة في وجه طموحنا الكبير وهو تحقيق الصعود،فنحن نتدرب في محرك للخيل وغابة بنواحي المدينة،ويتدرب اللاعبون مرة واحدة في الأسبوع بملعب تادلة ،وبالمناسبة أتقدم لهم بالشكر بسبب تعاونهم مع الفريق.
6- كيف تم التعاقد مع المدرب الحالي للفريق؟
لابد من التوضيح في هذه المسألة،فاختيارنا للمدرب الوطني المصطفى العسري من خارج مدينة وادي زم ليس فيه تقليلا لقيمة أي احد، من الأطر المحلية ،فبالعكس فالإطارالوطني مصطفى الزياني تعاقد مع فريق سوق السبت ويحقق معه نتائج جيدة،وكذا المدرب الوطني عبد الله حدومي تعاقد مع فريق الدروةوحقق معه أول انتصار خارج قواعده،كما ان المدرب المحلي لا يكون مدربا لمدينته فقط ،وإنما هو مدرب لكل الفرق الوطنية وتزيد من خبرته وتجربته،فلابد أن نشجع بعضنا البعض لصالح المدينة أولا.وأعود لسؤالك وهو ان اختيار المدرب العسري مبادرة للتغيير الذي ينشده الفريق في طريقة اللعب والتعامل مع اللاعبين،وهو إطار وطني معروف ،ونشكره بالمناسبة لأنه كان مدربا لفرق وطنية بالقسم الأول من البطولة الاحترافية ،ولديه طموح ويحب عمله رغم وجود مشكل الملعب ويجتهد لتحقيق نتائج جيدة ،ويدبر مقابلاته بشكل احترافي .
7- هل تضمن العقد شروطا محددة ؟
كان خلق فريق تنافسي يلعب من اجل الصعود من الشروط التي تكلمنا عنها مع المدرب العسري ،وهو ما يتماشى مع فلسفته ومنهجيته في الاشتغال.وقد التقينا في الأهداف نفسها،وقد اتضح ذلك مع بداية هذا الموسم.
8- لماذا تخليتم عن لاعبين محليين ؟
هذا سؤال مهم جدا،ليس هناك تخليا عن بعض اللاعبين المحليين،ولكن الحقيقة هي أن المدرب كانت له الصلاحية الكاملة في اختيار أوالابقاء او التخلي عن اللاعبين وفق مايراه مناسبا لخطته،ولا نريد التدخل في اختياراته، كما أن المكتب المسير اتضح له بالفعل أن بعض اللاعبين لم تعد لهم المكانة داخل الفريق بسبب السن أوالعطاء وأخص بالذكر على سبيل المثال الحارس السابق حميد الذل أعطى الكثير للفريق ونشكره من هذا المنبر وسوف نقدم له التكريم الذي يليق به، كما أن باقي اللاعبين لديهم مستقبل كبير وبإمكانهم البحث عن فرق أخرى،والفريق للجميع ومن يؤكد أحقيته للعب وفق خطة المدرب فالفريق يرحب به.
9- كيف يتم تدبير الفريق حاليا؟
هناك مبادرات في التسيير وليس هناك تسيير انفرادي من قبل أي أحد ،وإنما يدبر الفريق بكيفية تشاركية،لان التسيير ذكاء واقتناص للفرص حين وجودها لجلب اللاعبين،والتواجد الدائم مع اللاعبين خارج الملعب وداخله،مما يتوجب تضافر الجهود والعمل عوض الكلام الفارغ وهو صفة الجبناء الذين لاعلاقة لهم مع التسيير ،ويريدون تغطية فشلهم فقط،كما اخبرك بأن اجتماعات المكتب المسير اسبوعية كل أسبوع بغية تقويم المقابلة التي تم إجراؤها والاستعداد للمقابلة المقبلة والوقوف على كل أمور الفريق ماديا ومعنويا،والمكتب مفتوح لكل الراغبين في دعم الفريق ومساعدته.وبالمناسبة أشكر كل جيوب المقاومة ومن يكتب على الجدران عبارة '' ''نورالدين ارحل''مع العلم أننا لازلنا في بداية الموسم،مما يدل على أن هناك أيادي خفية وراء هذه التصرفات ،ولن تزدني إلا إصرارا على العمل والنجاح،وهي أكبر محفز لنا للاشتغال من أجل تحقيق نتائج جيدة.
10- فريق سريع وادي زم مشتل لفريق أولمبيك خريبكة من أجل تزويده بمواهب شابة،فهل فكرتم في عقد شراكة مفيدة للطرفين؟
كان لي لقاء مع رئيس الأولمبيك السيد السكادي خلال اجتماع العصبة،وأكد لي بأن" لوصيكا " هي قاطرة فرق العصبة وسوف نتعاون مع الجميع، والمركز هو مفتوح لكل لا عبي الإقليم،كما اقترح السيد السكادي تأسيس مجلس لرؤساء فرق الإقليم لكي يجتمع دوريا من أجل تقاسم الأفكار والتجارب وحل المشاكل التي تعاني منها الفرق بالإقليم،لكي تستفيد الفرق من بعض اللاعبين الذين لم يجدوا مكانتهم بالأولمبيك.
11- وماذا عن المكتب الشريف للفوسفاط؟
لقد دعمنا المكتب الشريف للفوسفاط في ما يخص التنقل الى أقاليمنا الجنوبية الحبيبة، وقد راسلنا الموقع ولازلنا ننتظر الرد الذي نتمنى أن يكون إبجابيا،وبالمناسبة أشكر مدير الموقع على تعاونه مع فريق مدينة الشهداء والتي تعتبر مدينة فوسفاطية بامتياز. كما أننا نلتمس منه أن يخصص للفريق الدعم المادي وتطوير البنية التحتية للملعب الذي يعتبر معلمة تاريخية ،حيث أسس سنة 1916 وهو من أقدم الملاعب بالمغرب.
12- كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟
أشكركم شخصيا على اهتمامكم بالفريق والتواصل مع أعضاء المكتب والحضورفي مقابلاته،وأن تصل هذه الأمور إلى المسؤولين من أجل التجاوب الإيجابي معها، ولابد للإعلام المحلي أن يكون قلما نظيفا،ويكون النقد موضوعيا وبناء دون مجاملة أومحاباة،كما أشكر الجريدةهذا المولود الجديد الذي حقق إضافة إعلامية نوعية بالجهة.